الثلاثاء، 29 يوليو 2014

116# كيف تحاور ملحدا - نفي وجود آلهة مع الله الواحد الأحد


صورة: ‏116#
كيف تحاور ملحدا - نفي وجود آلهة مع الله الواحد الأحد

- تنقسم الموجودات عقلا إلى : 
مستحيل الوجود (كأن أقول أن هناك حي ميت في نفس الوقت) 
أو ممكن الوجود (وهو أي شيء يمكن وجوده أو عدم وجوده ويتحكم فيه مُرجح خارجي) 
أو واجب الوجود (وهذه لا تكون إلا للخالق عز وجل لأنه بدونه يستحيل تسلسل العلل إلى ما لا نهاية كما شرحنا في مثال الجندي والرصاصة)

ومن هنا : فإن فكرة اشتراك أكثر من خالق في الألوهية والخلق : قد دخلت هنا في حيز (ممكن الوجود) لأنه يمكن الاستغناء عنهم ولن يتأثر خلق الكون في شيء .

وطالما كانوا (ممكنين الوجود) إذن يجب أن يكون هناك (مُرجح) لوجودهم أو عدم وجودهم !! وبذلك لا يستحقون أن يكونوا آلهة مطلقي الوجود والقدرة والأزلية لافتقارهم لقرار وجودهم إلى حد خارجي !

- لقد قضى الله تعالى على فكرة (الشرك) بأبسط الأمثلة العقلية مثل تنازعهم ولا بد نتيجة اختلافهم ! مثل قوله تعالى :
" لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون " الأنبياء 22 أي لفسدت السماوات والأرض لتعدد واختلاف الآراء 
" قل لو كان معه آلهة كما تقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا " الإسراء 42 - أي لتنازع كل منهم ليكون الأكبر والملك للآخرين - وغير ذلك من الآيات المنثورة في القرآن .

فأما الملحد ولكي يهرب من هذه الورطة فهو يحاول افتراض أن هناك آلهة غير مختلفة ! وغير متنازعة ومتفقة على كل شيء !! 

ونقول للملحد : الاشتراك نفسه في الرأي هو نقص ! لأنه إما يكون المشترك في الخلق قادر على ألا يشترك - وبذلك هو أقوى وأقدر من الآخرين - أو يكون غير قادر على مخالفتهم في الاشتراك في الخلق : وهذه صفة ضعف لا تنطبق على إله كلي القدرة والإرادة !

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : 
" الاشتراك نقص بكل من المشتركين، وليس الكمال المطلق إلا في الوحدانية "

ويقول أيضا : 
"مَن فعل الجميع بنفسه : فهو أكمل ممَن له مشارك ومعاون على فعل البعض، ومَن افتقر إليه كل شيء : فهو أكمل ممَن استغنى عنه بعض الأشياء " ومعلوم أن المؤمنين ينسبون الكمال المطلق للخالق دوما عز وجل مما تجلى لهم من صفاته سبحانه.

- أضف إلى ذلك أن شفرة أوكام Occam's Razor تقضي بأنه لو هناك ظاهرة ما يمكن وضع أكثر من تفسير لها فإن الواجب الأخذ بأبسط وأيسر وأقصر التفاسير ! وهنا نجد أن فكرة التعدد هي زائدة لا حاجة لها أصلا !!

- هل يستطيع كل إله كامل القدرة أن يفني الإله الآخر ؟ إذا قلنا نعم : فالآخر غير كامل وإذا قلنا لا فالأول غير كامل ! 

وأخيرا: لماذا سيكذب الآلهة علينا في الأديان ليخبرونا بأنهم واحد أو واحد أعلى؟ لأنه حتى الأديان الوثنية ذات الآلهة الكثيرة : فهي تعترف بإله واحد أعلى ويملك الكل والجميع غير متساوي معهم !‏

- تنقسم الموجودات عقلا إلى : 
مستحيل الوجود (كأن أقول أن هناك حي ميت في نفس الوقت) 
أو ممكن الوجود (وهو أي شيء يمكن وجوده أو عدم وجوده ويتحكم فيه مُرجح خارجي) 
أو واجب الوجود (وهذه لا تكون إلا للخالق عز وجل لأنه بدونه يستحيل تسلسل العلل إلى ما لا نهاية كما شرحنا في مثال الجندي والرصاصة)

ومن هنا : فإن فكرة اشتراك أكثر من خالق في الألوهية والخلق : قد دخلت هنا في حيز (ممكن الوجود) لأنه يمكن الاستغناء عنهم ولن يتأثر خلق الكون في شيء .

وطالما كانوا (ممكنين الوجود) إذن يجب أن يكون هناك (مُرجح) لوجودهم أو عدم وجودهم !! وبذلك لا يستحقون أن يكونوا آلهة مطلقي الوجود والقدرة والأزلية لافتقارهم لقرار وجودهم إلى حد خارجي !

- لقد قضى الله تعالى على فكرة (الشرك) بأبسط الأمثلة العقلية مثل تنازعهم ولا بد نتيجة اختلافهم ! مثل قوله تعالى :
" لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون " الأنبياء 22 أي لفسدت السماوات والأرض لتعدد واختلاف الآراء 
" قل لو كان معه آلهة كما تقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا " الإسراء 42 - أي لتنازع كل منهم ليكون الأكبر والملك للآخرين - وغير ذلك من الآيات المنثورة في القرآن .

فأما الملحد ولكي يهرب من هذه الورطة فهو يحاول افتراض أن هناك آلهة غير مختلفة ! وغير متنازعة ومتفقة على كل شيء !! 

ونقول للملحد : الاشتراك نفسه في الرأي هو نقص ! لأنه إما يكون المشترك في الخلق قادر على ألا يشترك - وبذلك هو أقوى وأقدر من الآخرين - أو يكون غير قادر على مخالفتهم في الاشتراك في الخلق : وهذه صفة ضعف لا تنطبق على إله كلي القدرة والإرادة !

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : 
" الاشتراك نقص بكل من المشتركين، وليس الكمال المطلق إلا في الوحدانية "

ويقول أيضا : 
"مَن فعل الجميع بنفسه : فهو أكمل ممَن له مشارك ومعاون على فعل البعض، ومَن افتقر إليه كل شيء : فهو أكمل ممَن استغنى عنه بعض الأشياء " ومعلوم أن المؤمنين ينسبون الكمال المطلق للخالق دوما عز وجل مما تجلى لهم من صفاته سبحانه.

- أضف إلى ذلك أن شفرة أوكام Occam's Razor تقضي بأنه لو هناك ظاهرة ما يمكن وضع أكثر من تفسير لها فإن الواجب الأخذ بأبسط وأيسر وأقصر التفاسير ! وهنا نجد أن فكرة التعدد هي زائدة لا حاجة لها أصلا !!

- هل يستطيع كل إله كامل القدرة أن يفني الإله الآخر ؟ إذا قلنا نعم : فالآخر غير كامل وإذا قلنا لا فالأول غير كامل ! 

وأخيرا: لماذا سيكذب الآلهة علينا في الأديان ليخبرونا بأنهم واحد أو واحد أعلى؟ لأنه حتى الأديان الوثنية ذات الآلهة الكثيرة : فهي تعترف بإله واحد أعلى ويملك الكل والجميع غير متساوي معهم !
---------------------------------------------

وأخيرا : طرفة نقلها الدكتور محمود نجا في منتدى التوحيد :

كان هناك متفلسف مسفسط يجلس ليأكل مع أبيه و أمه ، وكان أمامهم دجاجة واحدة, فقال لأبيه متحديا : أستطيع بالفلسفة أن أثبت لك أن هذه الدجاجة ثلاثة وليست واحدة .

فما كان من الأب البسيط إلا أن قال له : إذن سنأكل نحن هذه الدجاجة ، وكل أنت الاثنتين الباقيتين :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق