الجمعة، 25 يوليو 2014

61** هل الأديان هي مصدر شقاء وحروب العالم ؟ الإجابة بالأرقام والإحصائيات


دعونا نتفق أولا على أنه كما تحدث خلافات ونزاعات بين أفراد البشر قد تمتد لكثير من الأحيان إلى الاقتتال والتصارع والقتل والتمرد سواء للدفاع عن النفس أو العرض أو المال أو الموارد أو الحرية أو الاستقلال أو الحماية أو رفع الظلم أو الرياسة ونحوه أو لعكس كل ذلك من قبل الطامعين والمتجبرين والظالمين : فإنه يحدث نفس الأمر بالمثل بين الأمم والجماعات والمذاهب والأديان وغير ذلك ..

فإذا فهمنا هذا : علمنا خطأ (حصر) حروب وشقاء العالم بسبب الأديان فقط ، بل إذا صح القول لقلنا : أن نيران الحروب بأسباب دينية : كانت أرحم بألف مرة من نيران الحروب بأسباب غير الدينية !! ذلك أنه على الأقل مهما غالت تلك الأديان في قسوتها وشدتها وحتى جرائم وأخطاء بعض مَن فيها وتخطيهم لأخلاقها : فإنه سيبقى من ورائها دومًا نصوصٌ يستطيع المُحتكم أن يحتكم إليها ، وأن يقيم آداءها ، وأن يُطالب بوقفها !! أو حتى يجبرها على الاعتذار إن آجلا أو عاجلا طبقا لهذه النصوص التي لم يُلتزم بها مثلا وهكذا ..

صورة: ‏61**
هل الأديان هي مصدر شقاء وحروب العالم ؟ الإجابة بالأرقام والإحصائيات

دعونا نتفق أولا على أنه كما تحدث خلافات ونزاعات بين أفراد البشر قد تمتد لكثير من الأحيان إلى الاقتتال والتصارع والقتل والتمرد سواء للدفاع عن النفس أو العرض أو المال أو الموارد أو الحرية أو الاستقلال أو الحماية أو رفع الظلم أو الرياسة ونحوه أو لعكس كل ذلك من قبل الطامعين والمتجبرين والظالمين : فإنه يحدث نفس الأمر بالمثل بين الأمم والجماعات والمذاهب والأديان وغير ذلك ..

فإذا فهمنا هذا : علمنا خطأ (حصر) حروب وشقاء العالم بسبب الأديان فقط ، بل إذا صح القول لقلنا : أن نيران الحروب بأسباب دينية : كانت أرحم بألف مرة من نيران الحروب بأسباب غير الدينية !! ذلك أنه على الأقل مهما غالت تلك الأديان في قسوتها وشدتها وحتى جرائم وأخطاء بعض مَن فيها وتخطيهم لأخلاقها : فإنه سيبقى من ورائها دومًا نصوصٌ يستطيع المُحتكم أن يحتكم إليها ، وأن يقيم آداءها ، وأن يُطالب بوقفها !! أو حتى يجبرها على الاعتذار إن آجلا أو عاجلا طبقا لهذه النصوص التي لم يُلتزم بها مثلا وهكذا ..

والسؤال الآن :
هل غير الدينييين – سواء ملحدين لا أخلاق لهم كالشيوعيين وغيرهم أو العلمانيين – لديهم مثل هذه المرجعية التي يمكن التحاكم إليها ووقف نزيف دماء ملايين البشر التي لا قيمة لها في المنطق المادي البحت – مثلهم مثل الحشرات التي تقتل في سبيل بقاء الأقوى وتحقيق المنفعة مثلما يتم في الغابة - ؟!

نترك الإحصائيات تتحدث من جديد حتى نكون حياديين في العرض .
ولنرى أيضا كيف يتم إهمال مئات الحروب التي كانت أسبابها غير دينية أبدًا وإنما مجرد صراعات مختلفة الأسباب الأخرى .

في الرابط التالي من الويكيبديا العربية يمكننا مطالعة قائمة الحروب مرتبة تبعا لأعداد القتلى :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8#.D9.82.D8.A7.D8.A6.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D9.88.D8.A8_.D9.85.D8.B1.D8.AA.D8.A8.D8.A9_.D8.AA.D8.A8.D8.B9.D8.A7_.D9.84.D8.A3.D8.B9.D8.AF.D8.A7.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.AA.D9.84.D9.89

وقد أصدر العالمان (تشارلز فيليبس) و (آلان أكسيلرود) كتابًا موسوعيًا تاريخيًا كبيرًا عام 2004م عن الحروب عنوانه (انسيكلوبيديا الحروب) Encyclopedia of war  مكون من ثلاثة أجزاء ضخمة :

Encyclopedia of war-3 volume of set by charles philips and Alan Axelrod,2004
رابط الكتاب من مكتبة الأمازون :
http://www.amazon.com/Encyclopedia-Wars-Volume-Library-History/dp/0816028516

حيث وثق فيه الكاتبان عدد الحروب تاريخيًا قديمًا وحديثا بعدد 1763 حربًا : كان منها 123 حربًا فقط المصنفة كأسباب دينية !
وهو ما يمثل نسبة 7 % فقط من إجمالي تلك الحروب في تاريخ البشر
فماذا يتبقى من حُجة بعد ذلك للطاعنين في الأديان عمومًا وفي الإسلام خصوصًا ؟!!..

ويمكن مطالعة بعض هذه المعلومات وتوثيقاتها كذلك من الرابط التالي :
http://carm.org/religion-cause-war#footnote3_s05weal

وختامًا لهذه النقطة نقرر أن أبشع جرائم الإبادة في تاريخ الإنسانية هي التي تمت ضد العزل والأبرياء من البشر وضد المؤمنين منهم بخاصة من جانب الملحدين والتطوريين والشيوعيين والنازيين وغيرهم !

فبمجرد أن أعطتهم نظرية تطور (داروين) الزائفة التبريرات لمعاملة فئات كاملة من البشر على أنهم حلقات وسطى بين الإنسان والغوريلا والقرود والشيمبانزي – مثل السكان الأصليين لأستراليا وأفريقيا والأمريكتين – فتم قتل واستعباد عشرات الملايين منهم بكل دم بارد ، ثم ختمها التطور بفتح باب الإلحاد على مصراعيه فوقعت مجازر تشيب من هولها الولدان !!

يكفي أنه تم قتل 42.6 مليون إنسان في عهد (جوزيف ستالين) !! و 37.8 مليون في عهد (ماو تسي تونغ) و 20 مليون في عهد (أدولف هتلر) و 10.2 مليون في عهد (شيانغ كاي شيك) و 4 مليون في عهد (فلاديمير لينين) و 3.9 مليون في عهد (هيديكي توجو) و 2.3 مليون في عهد (بول بوت) !!

يعني في أقل من قرن واحد قتل هؤلاء بمفردهم قرابة 120 مليون إنسان !!!!

هذا غير أسباب الحرب العالمية الأولى والثانية غير الدينية في الأصل !! حيث راح ضحية الأولى 20 مليون إنسان والثانية من 60 إلى 72 مليون 

فهل بلغت حروب المسلمين – أو غيرهم من الأديان – مثل هذا المبلغ الرهيب في يوم من الأيام ؟!‏

والسؤال الآن :
هل غير الدينييين – سواء ملحدين لا أخلاق لهم كالشيوعيين وغيرهم أو العلمانيين – لديهم مثل هذه المرجعية التي يمكن التحاكم إليها ووقف نزيف دماء ملايين البشر التي لا قيمة لها في المنطق المادي البحت – مثلهم مثل الحشرات التي تقتل في سبيل بقاء الأقوى وتحقيق المنفعة مثلما يتم في الغابة - ؟!

نترك الإحصائيات تتحدث من جديد حتى نكون حياديين في العرض .
ولنرى أيضا كيف يتم إهمال مئات الحروب التي كانت أسبابها غير دينية أبدًا وإنما مجرد صراعات مختلفة الأسباب الأخرى .

في الرابط التالي من الويكيبديا العربية يمكننا مطالعة قائمة الحروب مرتبة تبعا لأعداد القتلى :

وقد أصدر العالمان (تشارلز فيليبس) و (آلان أكسيلرود) كتابًا موسوعيًا تاريخيًا كبيرًا عام 2004م عن الحروب عنوانه (انسيكلوبيديا الحروب) Encyclopedia of war مكون من ثلاثة أجزاء ضخمة :

Encyclopedia of war-3 volume of set by charles philips and Alan Axelrod,2004
رابط الكتاب من مكتبة الأمازون :

حيث وثق فيه الكاتبان عدد الحروب تاريخيًا قديمًا وحديثا بعدد 1763 حربًا : كان منها 123 حربًا فقط المصنفة كأسباب دينية !
وهو ما يمثل نسبة 7 % فقط من إجمالي تلك الحروب في تاريخ البشر
فماذا يتبقى من حُجة بعد ذلك للطاعنين في الأديان عمومًا وفي الإسلام خصوصًا ؟!!..

ويمكن مطالعة بعض هذه المعلومات وتوثيقاتها كذلك من الرابط التالي :

وختامًا لهذه النقطة نقرر أن أبشع جرائم الإبادة في تاريخ الإنسانية هي التي تمت ضد العزل والأبرياء من البشر وضد المؤمنين منهم بخاصة من جانب الملحدين والتطوريين والشيوعيين والنازيين وغيرهم !

فبمجرد أن أعطتهم نظرية تطور (داروين) الزائفة التبريرات لمعاملة فئات كاملة من البشر على أنهم حلقات وسطى بين الإنسان والغوريلا والقرود والشيمبانزي – مثل السكان الأصليين لأستراليا وأفريقيا والأمريكتين – فتم قتل واستعباد عشرات الملايين منهم بكل دم بارد ، ثم ختمها التطور بفتح باب الإلحاد على مصراعيه فوقعت مجازر تشيب من هولها الولدان !!

يكفي أنه تم قتل 42.6 مليون إنسان في عهد (جوزيف ستالين) !! و 37.8 مليون في عهد (ماو تسي تونغ) و 20 مليون في عهد (أدولف هتلر) و 10.2 مليون في عهد (شيانغ كاي شيك) و 4 مليون في عهد (فلاديمير لينين) و 3.9 مليون في عهد (هيديكي توجو) و 2.3 مليون في عهد (بول بوت) !!

يعني في أقل من قرن واحد قتل هؤلاء بمفردهم قرابة 120 مليون إنسان !!!!

هذا غير أسباب الحرب العالمية الأولى والثانية غير الدينية في الأصل !! حيث راح ضحية الأولى 20 مليون إنسان والثانية من 60 إلى 72 مليون 

فهل بلغت حروب المسلمين – أو غيرهم من الأديان – مثل هذا المبلغ الرهيب في يوم من الأيام ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق