إذ ورغم أن المؤمنين بخالق يملكون كل الأدلة العقلية والمنطقية والعلمية على ذلك : إلا أنهم لو امتنعوا عن الإدلاء بها وطالبوا المنكر لوجود خالق : لكانوا فعلوا الصواب من ناحية العقل !!!
ولكن كيف ذلك ؟؟
لقد تحدثنا في المنشور السابق عن البدهيات العقلية والتي منها أن لكل شيء معقد مركب ودقيق وله غاية : لا بد من صانع حكيم مُريد
والسؤال :
عندما نأتي بساعة أو سيارة ونرى كل ما فيهما من دقة وتعقيد وتركيب أجزاء وغاية لكل منهما :
هل الذي يقول أن لهما صانع حكيم هو الذي عليه البرهان ؟
أم الذي ينفي ذلك ؟؟!!!
والجواب :
وجود صانع للساعة أو السيارة هو بديهة عقلية لا خلاف عليها بين العقلاء !!! ومن هنا : كان الذي ينكر وجود صانع لهما هو الذي عليه عبء البرهنة على إمكانية وجودهما بهذه الصورة الدقيقة والغائية والمعقدة بغير صانع !!!!
فهل يستطيع ؟ هل يمكن أن تنتج ساعة أو سيارة واحدة بالصدفة ؟
أم أنه سيتهرب ويتحجج بالجهل كما أشرنا في المنشور السابق ليقول :
ربما ليس لها صانع - وربما ليست صدفة : وإنما شيء آخر لا نعرفه !!
(وعلى ذلك قيسوا الإعجاز في خلق الخلية الحية والكون والأعضاء والكائنات الحية)
هذه هي عقول الملاحدة بعد الفحص والتمحيص يا سادة
خواء ما بعده خواء وسطحية ما بعدها سطحية وسفاهة ما بعدها سفاهة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق