الثلاثاء، 29 يوليو 2014

111# هل تملك العلمانية حلولا نهائية ؟ الوجه الآخر السيء لبيوت المسنين


منذ 2004 ومرورا بـ 2008 و إلى اليوم وقد ظهرت أبحاث موثقة تثبت اضطراب الشخصية الإلحادية فرادى وجماعات وتنذر بانهيار حاد في مجموع المجتمع ، ولكن حفظا لماء الوجه ولأن مثل هذه الأبحاث صارت تصدر عن من لا يعترفون بالأديان أصلا :

فقد اعتادوا على أن يدمجونها بالحديث عن (بديل آخر متاح) بعيدا عن الدين لضبط الحياة الفردية والجماعية والمجتمعية وهو :

العلمانية ..........
تلك الكلمة التي حاولت أن تخترع لكل شيء جميل في الدين بديلا !!

فبدأوا يتحدثون عن (الانضباط) المجتمعي مثلا في ظل وجود قوانين للعقوبات - ونسوا أن قانون العقوبات لا يخلق إنسانا يتقي الحرام من نفسه !! بل رأينا بأعيننا كيف أنه مع أي اضطراب أمني أو انقطاع للكهرباء : يتحول أولئك المواطنون (العلمانيون) إلى لصوص !!
يستغلون الغياب الأمني أو انقطاع الكهرباء في سرقة كل ما تصل إليه أيديهم !!! فهل هذا هو الضابط المجتمعي حقا ؟

لن نطيل عليكم - وسوف نعرض مشاهد من ذلك فيما بعد بإذن الله - ولكن معنا الآن مقاطع فيديو من أسيا ربما لم يشاهدها أكثرنا من قبل بل : وسنرى من دول متقدمة غربية في منشورات قادمة أيضا !!! سنرى بكاء أمهات في أرقى دول العالم في دور المسنين - وفي بلادنا العربية والإسلامية كذلك لتبين خطأ المنظومة بأكملها (إنسانيا) لكل من يستسهل (رمي) والديه !!

إنها صور من داخل دور رعاية المسنين ، حيث تفسخت العلاقات الاجتماعية بين جيل الأبناء وجيل الآباء تحت عجلة المادية الصارمة والحياة التي لا ترحم ولا تتسع لحمل عبء وجود الوالدين أو أحدهما في البيت !!

وليت شعري : هل يتذكر كل منا ما كان يمثله من عبء على والديه في الماضي ؟ وكيف لا يمكن أن يساوي حنان أبويه عليه وتحملهما له : حنان أي شخص آخر ولا تحمله له ؟ فكيف به اليوم لا يتحمل عشر معشاره مع والديه ؟ هل يظن أنه سيكون هناك من هو أنى على والديه منه ؟! يقول تعالى في سورة الإسراء 23- 24 :

" وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " (كما ربياني صغيرا)
إنه حمل الوفاء على الأقل لهما - فكلمة البر لا تحمل بالضرورة المحبة - ولكنها على الأقل تحمل رد الجميل !!

" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " 

" إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما " (عندك) (أي في بيتك)
هذا هو الأصل - وبيوت المسنين تبقى للحالات التي انقطع عنها أهلها بالفعل وليس لمن أولادهم على قيد الحياة ويتأبون عليهم ؟

نترككم مع المقطع : شاهدوه لآخره .....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق