الجمعة، 25 يوليو 2014

**48 الإجابة على سؤال : مَن خلق الله


فيديو دقيقتين لحمزة تزورتزس يجيب على السؤال بمثال عملي مضحك 



هذا السؤال هو سؤال مغلوط في الأصل لأنه يفترض أن الله لم يكن موجودًا - مثل باقي المخلوقات - ثم كان أو ثم وُجد !!.. أي أن السؤال يفترض أن العدم كان هو الأصل ، ثم بدأت المخلوقات في الوجود أو الحدوث !! ومن هنا فأراد السائل أن يقول لنا : كما تسألون عن مَن الذي أوجد المخلوقات فنحن سنسألكم عن مَن الذي أوجد الله - لأنه في نظره القاصر الله خرج من العدم ولم يكن موجودا ثم وُجد - ! وهذا الكلام ساقط الحجة من أكثر من وجه .

# أول هذه الوجوه : 
أن العدم مفهوم عقلي تجريدي يعني (اللاشيء) . ومن أبسط بدهيات العقل أن (اللاشيء) لا يمكن أن يخرج منه شيء إلا بخالق مُريد وقادر ! وهكذا لم يكن العدم هو الأصل وإنما هناك موجود مُريد وقادر هو السابق على العدم , ولذلك من أسماء وصفات الله تعالى في الإسلام أنه (الأول) فليس قبله شيء ، لا عدم ولا غيره !

# ثاني هذه الوجوه : 
أن الخالق لكل شيء : كيف يكون مخلوقاً ؟! هذا سؤال متناقض في الأساس ! تمامًا كمَن يقول لك كيف تصعد لأسفل ؟!!.. فنقول له : السؤال مغلوط لأنه لا أحد يصعد لأسفل ! فالتناقض الذي في صيغة السؤال يعود على السؤال نفسه بالبطلان !

# ثالث هذه الوجوه :
وإذا قلنا أن السائل يقصد بالله في سؤاله أنه العلة أو المُسبب أو الصانع عند المؤمنين فنقول له : من أبسط البدهيات العقلية أنه يستحيل تسلسل العلل أو المسببات أو الصانعين إلى ما لا نهاية ! وإلا فإنه لن يحدث شيء البتة !! ولنعطي على ذلك مثالا ، لو أننا تخيلنا جنديا معه سلاحه الذي يطلق الرصاصة ، ولكنه لن يطلق الرصاصة - والتي تمثل كوننا ونحن معه - إلا بعد أخذ الإذن من الضابط الذي فوقه ، ولكن هذا الضابط هو الآخر لن يُعطي الأمر إلا بعد أخذ الإذن من الضابط الذي فوقه ! والآن .. إذا استمرت هذه السلسلة إلى ما لا نهاية فلن تنطلق الرصاصة أبداً !! إلا إذا كان هناك ضابط أول يكون من صفاته الأساسية أنه لا يعتمد على غيره في إعطاء الأوامر له ! ضابط مستقل يُخالف الباقين في هذه الصفة .. ولذلك يصف الفلاسفة والمتكلمين الله عز وجل في قضية الإيمان بـ (واجب الوجود) .. أي أن الاعتقاد العقلي بوجود إله أول أزلي خالق وليس مخلوق : هو شيء بديهي وواجب الإيمان به بالنظر إلى وجود الكون ووجودنا معه بالفعل !

ومن كل ذلك يتبين لنا أن السؤال مَن خلق الله هو سؤال لا يصح في الأساس . لأنه لم يكن هناك عدم كلي قط ثم طرأت الأشياء أو الموجودات عليه بغير علة ولا خالق ! بل هناك وجود أزلي كان دائمًا ودومًا وهو وجود الله عز وجل الذي يخلق الأشياء من العدم أو من بعضها البعض (كما خلق الإنسان من طين مثلا وهكذا) .

صورة: ‏**48
الإجابة على سؤال : مَن خلق الله ؟

فيديو دقيقتين لحمزة تزورتزس يجيب على السؤال بمثال عملي مضحك 
http://www.youtube.com/watch?v=JZ6F2nFuZLI&hd=1

هذا السؤال هو سؤال مغلوط في الأصل لأنه يفترض أن الله لم يكن موجودًا - مثل باقي المخلوقات - ثم كان أو ثم وُجد !!.. أي أن السؤال يفترض أن العدم كان هو الأصل ، ثم بدأت المخلوقات في الوجود أو الحدوث !! ومن هنا فأراد السائل أن يقول لنا : كما تسألون عن مَن الذي أوجد المخلوقات فنحن سنسألكم عن مَن الذي أوجد الله - لأنه في نظره القاصر الله خرج من العدم ولم يكن موجودا ثم وُجد - ! وهذا الكلام ساقط الحجة من أكثر من وجه .

# أول هذه الوجوه : 
أن العدم مفهوم عقلي تجريدي يعني (اللاشيء) . ومن أبسط بدهيات العقل أن (اللاشيء) لا يمكن أن يخرج منه شيء إلا بخالق مُريد وقادر ! وهكذا لم يكن العدم هو الأصل وإنما هناك موجود مُريد وقادر هو السابق على العدم , ولذلك من أسماء وصفات الله تعالى في الإسلام أنه (الأول) فليس قبله شيء ، لا عدم ولا غيره !

# ثاني هذه الوجوه : 
أن الخالق لكل شيء : كيف يكون مخلوقاً ؟! هذا سؤال متناقض في الأساس ! تمامًا كمَن يقول لك كيف تصعد لأسفل ؟!!.. فنقول له : السؤال مغلوط لأنه لا أحد يصعد لأسفل ! فالتناقض الذي في صيغة السؤال يعود على السؤال نفسه بالبطلان !

# ثالث هذه الوجوه :
وإذا قلنا أن السائل يقصد بالله في سؤاله أنه العلة أو المُسبب أو الصانع عند المؤمنين فنقول له : من أبسط البدهيات العقلية أنه يستحيل تسلسل العلل أو المسببات أو الصانعين إلى ما لا نهاية ! وإلا فإنه لن يحدث شيء البتة !! ولنعطي على ذلك مثالا ، لو أننا تخيلنا جنديا معه سلاحه الذي يطلق الرصاصة ، ولكنه لن يطلق الرصاصة - والتي تمثل كوننا ونحن معه - إلا بعد أخذ الإذن من الضابط الذي فوقه ، ولكن هذا الضابط هو الآخر لن يُعطي الأمر إلا بعد أخذ الإذن من الضابط الذي فوقه ! والآن .. إذا استمرت هذه السلسلة إلى ما لا نهاية فلن تنطلق الرصاصة أبداً !! إلا إذا كان هناك ضابط أول يكون من صفاته الأساسية أنه لا يعتمد على غيره في إعطاء الأوامر له ! ضابط مستقل يُخالف الباقين في هذه الصفة .. ولذلك يصف الفلاسفة والمتكلمين الله عز وجل في قضية الإيمان بـ (واجب الوجود) .. أي أن الاعتقاد العقلي بوجود إله أول أزلي خالق وليس مخلوق : هو شيء بديهي وواجب الإيمان به بالنظر إلى وجود الكون ووجودنا معه بالفعل !

ومن كل ذلك يتبين لنا أن السؤال مَن خلق الله هو سؤال لا يصح في الأساس . لأنه لم يكن هناك عدم كلي قط ثم طرأت الأشياء أو الموجودات عليه بغير علة ولا خالق ! بل هناك وجود أزلي كان دائمًا ودومًا وهو وجود الله عز وجل الذي يخلق الأشياء من العدم أو من بعضها البعض (كما خلق الإنسان من طين مثلا وهكذا) .‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق