الخميس، 21 أغسطس 2014

117# كيف تحاور ملحدا - ربط وجود الخالق بوجود إبريق شاي !



عندما يستنتج المؤمن بالأدلة وجود خالق ويستدل على صفاته العظيمة من خلال النظر في المخلوقات - فإن الملحد لا يسعه ساعتها إلا اللجوء إلى تهربات مضحكة تشابه أقوال فلاسفة (اللاأدرية) مثل برتراند راسل مثلا والذي قال أنه لا يستطيع إثبات وجود الله تماما كما لا يستطيع 
أن ينفي وجود إبريق شاي يدور حول كوكب زحل !!!!!!

فيقلده ريتشارد داوكنز بقوله أنه لا يستطيع إثبات وجود وحش سباجيتي طائر أو نفي وجوده ويقلده ملحد آخر بقوله أنه لا نستطيع إثبات وجود تنين قابع في جراج!

والمغالطة المنطقية هنا التي يقع فيها هؤلاء بجهل أو بقصد هي استغلال فكرة (الممكنات العقلية) التي لا نهاية لأفكارها !! وأيضا خطأ القياس !! وإلا :

فوجود الله تعالى هو (واجب الوجود) بالتفكير العقلي لتفسير وجود كل المخلوقات، وهو (العلة الأولى) التي لا يسبقها شيء ولا يتسبب فيه ولا في وجوده شيء !! والسؤال: 

هل إبريق الشاي وباقي الأمثلة السطحية الأخرى : هي خالقة أم مخلوقة ؟ هي علل أم نتائج ؟ هل لها تدخل بالأدلة في عالمنا حتى نعرف منه صفاتها أو أنها موجودة أم لا ؟ 

هل الإبريق يخلق أو يصنع أم أنه مخلوق ومصنوع ؟ وهل وحش الاسباجتي الطائر سيخلع عليه الملحد كل صفات وقدرات الإله ليستبدل خالقا بآخر ! 

هل يؤمن الملحد بوجود إله خالق للكون حتى ولو كان وحش اسباجتي طائر ؟!!!!!! فإذا قال لا : قلنا إذن أنت تتهرب من وجود (أي خالق) والسلام !! وإن قال نعم : قلنا له أنه انتقائي لا يريد خالق إلا على مزاجه (وحش اسباكتي طائر) وربما جاءنا ملحد آخر ليقول أن الخالق هو (طبق بامية) والثالث (مكرونة بالبشاميل) !!

ألا سحقا للسفهاء :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق