الجمعة، 25 يوليو 2014

46# هل يمكن أن يكون المسلم علماني ؟ 2/ عمرو حمزاوي والزواج المدني





هذا المقطع من أقوى المقاطع التي تدل على أنه لكي يصير المسلم علمانيا : فيجب عليه الانسلاخ من دينه لكي يرفض حكما إلهيا صريحا في القرآن والسنة !! 

حيث حرم الله تعالى في أول الإسلام زواج المسلم من كافرة وزواج المسلمة من كافر - وذلك حتى ينبني أساس الجيل الأول على قوة اليقين والاعتقاد من غير ما يخدش صفائه فقال عز وجل في سورة البقرة 221 :
" ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون " 

ثم لما صار للإسلام شوكة ولما قويت بيوتات المسلمين وترسخت عقيدتهم وانزالت عنها أدران الشرك ومخاوفه ، جاء الحكم النهائي من الله تعالى بسماح زواج المسلم من المرأة من أهل الكتاب (اليهود أو النصارى) :
" اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذات أخدان (أي بشرط ألا يكن زانيات أو من ذوات الأخلاء الرجال) " المائدة 5 

ولكن العكس غير صحيح ، وذلك لأن الزوج الرجل هو حاكم في بيته وقائم على شؤون زوجته وأولاده في النفقة وغيره ، ومن هنا فالخوف أبعد من أن يتأثر بشرك زوجته ، وإنما الغالب هو العكس - أي تتأثر هي بدينه وصفاء توحيده فتسلم - ولذلك لما كان الخوف أكبر من تبادل الأماكن فتصير المسلمة زوجة للنصراني فتلد منه أولادا لا تملك تقويمهم على الدين الصحيح مثله بل : وفد لا تملك هي نفسها إيمانها معه حيث الزوجة في العادة تبع لزوجها وعاداته وتقاليده ومعاملاته الفردية والاجتماعية : فقد حرم الله مثل ذلك الزواج صراحة ، فقال في المسلمات اللاتي هاجرن إلى المدينة وأزواجهن كفار في مكة وجاءوا لطلبهن من النبي :
" يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن " الممتحنة 10

والآن أيها المسلم المخدوع بالعلمانية : عليك أن تخلع كل ذلك من شرع ربك تحت مسمى الحرية الشخصية والحرية المدنية والديموقراطية ولا تعترض على مَن يخرق أحكام الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق